معلومات

* تم صدور العدد الثالث من المجلة ... انتظرونا قريبا ان شاء الله مع العدد الرابع

* ملحوظة عنوان الموقع الرئيسيي هو www.byshabab.tk فاذا وجدت تقل او تهنيج نتيجة للضغط يمكنك الدخول من خلال الرابط www.byshabab.co.cc

دَكَانة اللون الأبيض!!!

تـُولد قصص الحب بلا موعدٍ ولا سبب.. ولكنها تـُولد؛ تـُولد بين فتاةٍ رقيقة و جميلة تتطلع إلى الحب كما تقرأه في روايات يوسف السباعي و تراه في أفلام السبعينيات، و شاب ترك كل المغريات و جعل من نفسه آلة تعمل ليل نهار ما بين دراسةٍ و عمل حتى يستطيع أن يتقدم لطلبِ يدِ حبيبته مِن أهلها قبل أن يتزوجها ابن الخالة العائد من الخليج بما لذ و طاب و يخطف الأبصار..

 

قصةٌ دائما ما تنتهي النهاية السعيدة بعد تخطي العقبات المستحيلة من الأهل و الأصدقاء و الحياة.. تنتهي على صوت الزغرودة المصرية الشهيرة و صوت الدُف.. و كلمة النهاية. و كأنما ليسَ هُناك نهاياتٌ أخرى!!! نهاياتٌ مـُظلمة.. نهاياتٌ بالفراق.. نهاياتٌ غيرَ سعيدةٍ بالمرة.. نهاياتٌ واقعية تماما.

مثلَ تلكَ النهايات تقود إلى العديد و العديد من الأسئلة؛ هل يـُمكن أن تـُولد واقعياً و تستمر مثلَ تـِلكَ القصص الورديةُ الطابع البيضاءُ النهاية مع ضغوطِ الحياة و مـُتطلباتـِها المـُجهِضة لكلِ ما هوَ نقيٌ و برئ؟!!

في رأيي.. مـَثلُ تـِلكَ القصص كطفلٍ يـُولد و هو يجهل وَحشَةَ العالم المحيط، و يـَصبو و هوَ لا يبغى سوى أن ينعم بالدفءِ و الحبِ و الحنانِ ممن هم حوله، و لكنـَّه كـُلَّما كَبـُرَ كُلَّما تغير لونُ قلبهِ و اكتسب دَكَانةً من المحيط الذي يحياه حتى يـَشـُبَّ يوماً ما، و يـَصيرُ اللونُ من داكنٍ إلى أدكـَن حتى يصبحَ بعد حين أسودَ اللونِ و الملامح.. مـُتجلد المشاعر و الأحاسيس.. مـُتصلِّب القلبِ و الروحِ خاويها إلا من مشاعرٍ مقيتة كالغيرة و الرغبة.. الغيرة ممن هم سـِواه على كافة مستوياتهم و احتياجاتهم و حالاتهم، و الرغبة في الحصول على ما في أيدي الغير و إن لم يكن من حقه و لكنه و بكلِّ تبجـُّح يَطلبه و يسعى إليه!!

كل ذلك دون أن يـّلحظ أحد التغيـُّر من النقيض إلى النقيض و حتى دون أن يشعر هو نفسه بذلك الفرق الشاسع بين ما كان و ما أصبح عليه .. - ذلك لأنه و بكل بساطة طبيعي جدا - و تستمر عجلة الحياة و تـُولد الأطفال و تـّصبو و تـشـُب و.....

و تزداد دَكَانة اللون الأبيض!!!

بقلم : مصطفى صابر

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

بجد بجد هيد لاين جامد يا استاذ مصطفى وكلام جميل بجد

Ayah يقول...

بس انت مسودها قوى يا مصطفى كل واحد عندوا عقل لازم يفكر ف كل شىء بيدور حوليه مش يمشى زى ما كل الناس ماشيه و خلاص

مرمر يقول...

يااااه ليه السواد ده
مش ممكن تكون في بصيص ضوء يدينا امل ولو واحد في المليون

إرسال تعليق

رايك امانة (يمكنك اختيار الاسم او مجهول من القائمة لاضافة تعليقك )