عظمة على عظمة يافيفا

  اثارت ازمة بيع اصوات المونديال جدلا كبيرا في الفترة الأخيرة لعل ابرز ما قد نستفيده من هذه الحادثه هو رد الفعل الصارم من قبل ادارة الفيفا وهذا الداهية الملقب بــ "جوزيف بلاتر" اعتقد ان هذا الرجل لديه براعة سياسية وقوة شخصية قيادية تؤهله لان يكون

رئيس دولة ,وليس مجرد رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم .

اعترف ان هناك تجاوزات عديدة في هذا الاتحاد معظمها لاندري عنه شيئا , وهناك بالبلدي ( لعب من تحت الطاولة) في بعض المواضيع , لكن بشكل عام نجد ان الجانب المشرق اكثر وضوحا واكثر ايجابية , معترفين بان لكل نظام او ادارة مساوؤه ومميزاته , ولكن في النهاية يلقى بكل المساوئ عرض الحائط في ظل النتائج الايجابية والانجازات المستمرة على الساحة , والا ما استمر "بلاتر" في منصبه حتى الان .

    وهذا ما استوعبه المجلس القومي للرياضة بمصر بشكل مختلف قليلا عما نتحدث عنه ( فالصورة  في عقولهم عجيبة فعلا ) لقد حققنا كثير من الانجازات في عهد اتحاد الكرة المصري الحالي لعل ابرزها حصول منتخبنا القومي على بطولة افريقيا ثلاث مرات متتالية , وهذا كافي لان يستمر الاتحاد المصري لكرة القدم الحالي بكل مساوؤه , بكل فضائحه , بكل قضايا الفساد واهدار المال العام والسرقة ووو…..

   اجل هذا كافي حتى ولو لم تتوفر لنا الفرصة في التاهل لبطولة نحن كنا اسيادها على مدى ثلاث نسخ ماضيه , هذا كافي حتى لو شعر الجميع ان هناك استهتار من قبل الجهاز الفني للمنتخب الوطني ,هذا كافي لان هذا الجهاز الفني له انجازاته التى لن نستطيع ان ننساها حتى لو لم يستطع ان يصعد بنا الى كاس العالم من خلال مجموعة من اسهل المجموعات التى قابلت منتخبنا الوطني  في تاريخه , حتى لو لم يستطع بعد ان تخطى عقبه ايطاليا في كاس القارات ان يفوز على الفريق الامريكي الذي كان حصالة المجموعة لولا اننا بكل حب وود اعدنا له الثقة بنفسه بثلاثية في شباكنا , حتى لو لم يستطع ان يصعد هذه الايام الى تصفيات امم افريقيا القادمه , فانجازات الماضي كفيلة بالابقاء على هذا الجهاز الفني وهذا الاتحاد الكروي ,فنحن بلد حفظ الجميل وكما نفخر دائما بانجازات اجدادنا الفراعنة بصرف النظر عن انجازاتنا الخاصة , فيجب ان نفخر بانجازات هؤلاء السابقة بصرف النظر عن مصائبهم الحالية .

   اليس هذا ما تعلمناه من الفيفا ؟! وعظمه على عظمه يافيفا!!!!!!!!!!!!!!!!

   كانت هذه وجهة نظر ادارات الرياضة في مصر وان لم يعلنوا عنها صراحة معلقين افكارهم الغريبة على شماعات اخرى مازلنا لاندري عن معظمها شيئا , قد يعتقد البعض اننى اتجنى على الجهاز الفني للمنتخب او اتحاد الكرة , او انني احد العملاء الذين كثروا من حولنا رافضين لهذه البلد ان تنموا (اعداء النجاح ... تبا لهم !!!) , هكذا نردد دائما امام اي صوت ينطق بصوت المنطق بعيدا عن العواطف او المصالح الخاصة راجيا كل الخير والنهضه لبلده في كل المجال .

 

   اذا كنتم مازلتم تعتقدون اننى احد اعداء النجاح , فلتنسوا هذا المقال وكأن شيئا لم يكن , او احرقوا شاشات الكمبيوتر الخاصة بكم لإخماد غضبكم , والا فليكن لكم راي ايجابي ايضا .

بقلم : محمد يوسف