معلومات

* تم صدور العدد الثالث من المجلة ... انتظرونا قريبا ان شاء الله مع العدد الرابع

* ملحوظة عنوان الموقع الرئيسيي هو www.byshabab.tk فاذا وجدت تقل او تهنيج نتيجة للضغط يمكنك الدخول من خلال الرابط www.byshabab.co.cc

كبايه شاى مع الريس!! "بقلم:محمد عبدالرحمن"

 

mubarakبعد الانتخابات و ما حدث فيها من تزوير و اهدار لحرية رأى الشعب وانا واحد منهم بالطبع و قد أُحبـِطت مما حدث على الرغم من وعد الرئيس، و هنا تشككت فى مصداقيه الرئيس أو مصداقية من حوله، و جلست مع الكثير من أصدقائى وأساتذتى نتحدث عن تلك المهزله وعما حدث من احتكار للرأى والحريه، وعن كذبة الديمقراطية التى حدثونا عنها.

وهنا و بينما انصت لآراء الجميع أتى إلى هاجس أن أرسل شكوى للرئيس شخصيا عما حدث و أن أخبره عن رغبتى فى لقائه، و خفت أن أخبر أحدا بذلك حتى لا أكون مثار سخرية، و لكننى عزمت و هممت و نفذت الفكرة و أرسلت رساله الى الرئيس فعلا، و مضت عدة أيام و انشغلت بعملى و بالاهتمام بعض الشيء بعينى التى لاتزال تؤلمنى قليلا، و إذا بهاتفى المحمول يرن و نظرت إلى الشاشة لأعرف المتصل فوجدت " no number " فاعتقدت أنه صديق لي فى فرنسا، و لكننى تفاجأت أن من يحدثنى من رئاسة الجمهورية.. و ارتجفت كل أطرافى و ارتجفت أكثر عندما أخبرني أنني حُدد لي ميعاد في رئاسة الجمهورية بعد بضعة أيام !! و ذهبت فى الميعاد و بعد الاطلاع على هويتى دخلت و انتظرت قليلا في إحدى حجرات هذا المكان لمهيب، و إذا بسيادة الرئيس يدخل فانتفضت قائما غير مصدق أنني وجها لوجه أمامه شخصيا.. بطل حرب 1973 ، رحب بي و صافحني بكل بساطة و جلس وجلست من بعده بالطبع، و سألنى ماذا أحب أن اشرب.. فأجبته بعفويه كوبا من الشاي.

المهم عشان ما اطولش، اتكلمنا فى اللى حصل فى الانتخابات من تزوير فاضح ومن قتل لكل الحريات واطلعت سيادته على بعض الفيديوهات فلم يصدق ما رأى وسط حاله من عدم التصديق و هنا تغير وجهه و ظهرت عليه إمارات الضيق و الغضب مما رأى، ثم عاد و طلب مني أن أتكلم بما أريد دون قيود.. فتحدثت عن غلو الأسعار و عن احتكار رجال الاعمال و إهدار كثير من المسئولين لحقوقنا و سرقتها و سرقة حتى حقنا الاجتماعى و الإنساني و عن قانون الطوارئ وعن الكثير و الكثير من المشاكل، و عن وضع الأخت الكبرى التى لم تعد تـُحترم من إخوانها الصغار لأنها ابتعدت عن المبادئ التى ربتهم عليها و لم تحاسبهم على أخطائهم بحزم.

و عشان ما اطولش عليه أنهيت حديثى و طلبت منه الإذن بالرحيل، و هنا شكرنى سيادته و وعدنى بأنباء سارة كلها أمل فى الأيام القادمة، و هممت كي أصافحه قبل الرحيل و ..

و إذا بى أسمع صوت أمى تنادينى قائلة ( يللا يا محمد اتأخرت على الشغل )، فوجدت نفسى نائما وتنبهت إلى أننى كنت أحلم!!

و قد حزنت لأننى لم أستطع رؤية قرارات عادلة لهذا النظام حتى و لو كانت فى الأحلام، و لولا أننى أدرك جيدا أن والدتى ليس لها أي انتماءات حزبية لشككت أنها أيقظتنى عمدا قبل ان يعطينى الرئيس ميعاد تنفيذ هذه التعديلات و....

و كم كانت لحظات سعيدة و حرية كاملة مع الرئيس و لكن في الحلم.. أتمنى ان تتحقق الأحلام و لو مرة.

بقلم: محمد عبد الرحمن

هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

بس انا اعتقد ان الريسي عارف كل حاجة ومش محتاج حد يقوله .... بس هو اللى مكبر دماغه (خليهم يتسلوا)

محمد حسين يقول...

كلام رائع من انسان اكثر من رائع ....
بس انا متأكد ان المنام ده لو كان فى 2010 مش ف 73 كا هيبقى كبوس

احمد السوري يقول...

والله كلام حلوا جدا يعني وانشأالله ربنا اوفقك ونستنا منك الجديد

إرسال تعليق

رايك امانة (يمكنك اختيار الاسم او مجهول من القائمة لاضافة تعليقك )