معلومات

* تم صدور العدد الثالث من المجلة ... انتظرونا قريبا ان شاء الله مع العدد الرابع

* ملحوظة عنوان الموقع الرئيسيي هو www.byshabab.tk فاذا وجدت تقل او تهنيج نتيجة للضغط يمكنك الدخول من خلال الرابط www.byshabab.co.cc

تطلعات جمالية (( الجداريات بين جمال مكان وقبح آخر))

 

فى عددها الصادر لشهر أكتوبر حوت مجلة العربى الشهرية ألوانا من المقالات والتقارير المتميزة إلى جانب العديد من اللقطات المتميزة التى التقطتها عدسات مصوريها حول العالم ، والتى أنصح الجميع فى الحرص على الحصول على نسخة من هذه المجلة المتميزة الزهيدة السعر الرائعة المحتوى .... وفى مقال متميز بعنوان فن الرسوم الجدارية
تحدث فيه كاتبه الدكتور يوسف صيدانى عن فن الجداريات فى مدينة فيلادلفيا ...


صور لنا الكاتب فى معرض حديثه عن مقدار ما يضفيه هذا الفن من جمال على معالم المدينة الجميلة الواقعة فى الساحل الشرقى للولايات المتحدة الأمريكية ، والتى رغم معاناتها من معدلات الجريمة المرتفعة وانتشار ثقافة العصابات المافياوية بها؛ إلا أنها وجدت فى بعض من أبنائها متنفساً من الرقى والجمال وحالة فريدة من السمو التى يخلقها الفن عامة والرسم كحالة خاصة من الفنون ؛ ولعل المثير للاهتمام فى الموضوع هو مدى العناء والمشقة المادية والمعنوية التى يواجهها الفنان رسام الجداريات فى إنجاز عمله الرائع ؛ فلك أن تتخيل حجم العناء فى رسم جدار واحد لمبنى متعدد الطوابق سواء مادياُ أو معنوياً. نجحت المدينة فى توظيف طاقات أبنائها من الفنانين من دارسى الفنون بمدارسها فى إنجاز مايتم تنفيذه من قطع فنية على جدر مبانى المدينة ؛ ألوان مختلفة من المواضيع التى تحكيها كل لوحة جدارية وثقافات عدة تنتشر على كل لوحة من لوحاتها .....


ومن جمال المدينة وعبق تاريخها الناصع فى فيلادلفيا إلى بلاد التاريخ بائعة الجمال ومستوردة القبح ... إلى مصرنا الحبيبة حيث عبق التاريخ يملأ الأجواء وثانى أكسيد الكربون أيضاً حيث ولد فن الجمال والعمارة والرسم من قديم الأزل ؛ وجدت القمامة فى الشوارع والتلوث فى الهواء والعكارة فى صفو الماء والصدأ والقطران على الجدر والحوائط فى مدنها ؛ فى حين نتنفس عشقاً لتراب الوطن مصر نختنق حنقاً من عجائب صنع أبنائها. ولنتمسك معاً بطرف حديثنا الأول فى حين كنا نتحدث عن الجداريات وما خلقه هذا الفن الرائع من روح عذبة تتلألأ فى شوارع فيلادلفيا التى تكتوى بمعدلات الجريمة المرتفعة. أما فى مصرنا الغالية فلك أن تنظر إلى أى جدار أو حائط بمبنى من المبان الخاصة فضلاً عن الحكومية لكى يصيبك العمى الصراح مما ستقع عليه عيناك .


فالجدار فى ثقافتنا المستحدثة له وظيفة يقوم بها إما فى اللخبطة والشخبطة فى صورة من صور الخدش والقشط وإما يستغل فى الإعلان عن المرشح الفلانى عن الدائرة الفلانية وإما هو لتعليق واحداً من الإعلانات لمنتج أو معرض أو محل تجارى أو أنه يعانى خللاً سرطانياً فى مكوناته مما حاق به من ألوان الإهمال ومما أصابه من مخلفات عوادم وتلوث أو ...أو.... إلخ . وكم أتمنى لو نأخذ البادرة فى مصرنا الغالية ونقلد الغرب فى حسنة واحدة من حسناته سيكون لها عميق الأثر النفسى فى أبناء هذا البلد الكادح أبنائها ؛ وأظن وأغلب ظنى خير أن القائمين على مدننا الكبيرة منها والصغيرة قادرون على حشد الأفراد فى هذا الاتجاه لجلب زمرة متميزة منهم ذات ذوق عال للعب هذا الدور الراقى فى الرقى بالذوق العام والقضاء على التلوث البصرى المتزايد فى شوارعنا وبث الثقافة والتراث من خلال أعمال فنية تحكى دون كلمة و تصف وإن غابت عنها الحركة .... فى النهاية آمل أن نتخلص من عاداتنا السيئة والمشينة المساهمة فى نشر التلوث البصرى ، ومد يد العون لأبنائنا من الموهوبين الدارسين للفنون وحثهم على الإقدام على مشروع يساهم فى نشر الذوق الراقى والراحة النفسية بين أفراد مجتمعنا الأصيل .
بقلم :- عادل جمال
                                                                                              

هناك تعليق واحد:

مارى كورى العربيه المسلمه يقول...

يريت الناس و الشباب خاصه يحرصوا ان عدد مجله العربى كل شهر يكون معاهم لانها مجله جامده بجد

إرسال تعليق

رايك امانة (يمكنك اختيار الاسم او مجهول من القائمة لاضافة تعليقك )